بهدفين أحرزهما كلينت ديمبسي وخوزي ألتيدور ، تمكنت الولايات المتحدة من الفوز على ضيفتها السلفادور 2/1 في المباراة التي جمعت الفريقين أمس السبت على استاد "ريو تينتو" بولاية يوتاه في الجولة السابعة من تصفيات قارة أمريكا الشمالية والوسطى وبحر الكاريبي (كونكاكاف) المؤهلة إلى كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.
وواصل منتخب الهندوراس نتائجه الجيدة وحقق فوزه الثالث على التوالي على ضيفه منتخب ترينيداد وتوباجو 4/1 وسار على دربه المنتخب المكسيكي محققا هو الآخر فوزه الثالث على التوالي على مضيفه الكوستاريكي 3/ صفر.
وقلبت هذه النتائج الأوضاع رأسا على عقب في التصفيات التي تتأهل عنها الفرق أصحاب المراكز الثلاثة الأولى إلى جنوب أفريقيا مباشرة بينما يلتقي صاحب المركز الرابع مع المنتخب صاحب المركز الخامس في تصفيات أمريكا الجنوبية في دور فاصل لتحديد المتأهل منهما إلى النهائيات.
فقد هبط منتخب كوستاريكا إلى المركز الرابع بعد أن كان يحتل القمة التي تركها إلى الهندوراس. وكالأخير تحركت كل من الولايات المتحدة والمكسيك مركزا واحدا إلى الأمام لتحتلا المركزين الثاني والثالث على الترتيب.
ورغم تقدم منتخب السلفادور بهدف سجله كريستيان كاستيلو من ضربة رأس في الدقيقة 31 ، تمكن أصحاب الأرض من بلوغ التعادل ثم الفوز قبل نهاية الشوط الأول في الدقيقتين 41 و45 عبر سلاح الرأس أيضا.
وبدأت لعبة الهدف الافتتاحي من سوء تشتيت للمدافع الأمريكي جوناثان بورنستين الذي قدم الكرة لرودولفو زيلايا رفعها على رأس كاستيلو الذي هز شباك الحارس المخضرم تيم هوارد.
واستيقظ المنتخب الأمريكي مع هذا الهدف ، وبدأ الفريق سعيه لإدراك التعادل وهو ما كاد أن يفعله المهاجم تشارلي ديفيز في الدقيقة 34 بعد أن تفوق على اثنين من مدافعي السلفادور قبل أن يطلق تسديدة ردها القائم الأيسر.
وبعد سبع دقائق حصل نجم الولايات المتحدة لاندون دونوفان على ضربة حرة ، نفذها بنفسه وحاول دفاع الضيوف نصب مصيدة التسلل لكنهم أخفقوا ، حيث تقدم لاعب الوسط القوي كلينت ديمبسي من الخلف ووضع الكرة برأسه على يمين الحارس.
وواصل المنتخب الأمريكي الضغط وتمكن من إدراك هدف الفوز في الوقت بدل الضائع من توغل لدونوفان من الجانب الأيسر قدم بعده الكرة هدية لألتيدور الذي أسكنها المرمى برأسه بشكل رائع.
وفي الشوط الثاني عمد لاعبو السلفادور إلى الضغط بكل الخطوط من أجل التعادل ، ليتركوا مساحات واسعة خالية في دفاعهم استغلها ألتيدور في تسجيل هدف في الدقيقة 58 ألغاه الحكم بداعي التسلل.
ورفعت الولايات المتحدة رصيدها إلى 13 نقطة في المركز الثاني بفارق الأهداف خلف الهندوراس ، وتجمد رصيد السلفادور عند خمس نقاط في المركز الخامس بفارق الأهداف أمام ترينيداد وتوباجو.
وأسقط المنتخب المكسيكي مضيفه الكوستاريكي في عقر داره من القمة إلى المركز الرابع بفضل ثلاثية جيوفاني دوس سانتوس وجويرمو فرانكو وأندريس جواردادو في الدقائق 45 و62 و70 .
وبدأت المباراة بهجوم مكسيكي سرعان ما حاول أصحاب الأرض مجاراته ، حيث كادت الدقيقة 12 أن تسفر عن تسجيل فرانكو الهدف الأول من ضربة رأس أخطأت المرمى ، لترتد الكرة بهجمة لهرنانديز لاعب كوستاريكا الذي هرب من الدفاع المكسيكي دون أن يهز الشباك في النهاية.
وبعد مرور ثلث الساعة الأول دانت السيطرة بصورة مطلقة للمكسيك إلا أن هدفها الأول لم يأت سوى في الوقت الذي ظن فيه الجميع أن الشوط الأول في طريقه إلى الانتهاء بالتعادل السلبي حيث مر دوس سانتوس نجم المباراة الأول بالكرة قبل أن يطلق تسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء على يسار الحارس نافاس.
وفي الوقت الذي حاولت فيه كوستاريكا التعادل في الشوط الثاني ، بدأ الضيوف الاعتماد على الهجمات المرتدة التي أثبتت فعاليتها من انفرادين متتاليين بالمرمى لفرانكو وجواردادو من صناعة دوس سانتوس.
وبعد الهدف الثالث ، أصيب منتخب كوستاريكا باليأس تماما وسيطرت المكسيك على اللقاء فيما انتقلت السخونة إلى المدرجات في صورة مشاحنات بين جماهير الفريق.
وقال رودريجو كينتون المدير الفني لكوستاريكا إنه "يثق" بقدرة فريقه على تحقيق الفوز على مضيفه منتخب السلفادور في المباراة المقبلة ، وهي النتيجة الوحيدة التي تضمن للفريق البقاء في دائرة المنافسة على المراكز الثلاثة الأولى.
في المقابل أعرب خافيير أجيري المدير الفني للمكسيك عن سعادته بالفوز الذي رفع رصيد فريقه إلى 12 نقطة في المركز الثالث بفارق الأهداف أمام كوستاريكا.
وقفز منتخب الهندوراس إلى الصدارة بعد أن تقدم بأهدافه الأربعة وسجلها كارلوس بافون (هدفان) وأمادو جيفارا وديفيد سوازو في الدقائق 19 و27 و61 و83 ثم رد منتخب ترينيداد بهدف للاعب كيري بابتيست في الدقيقة 85 .
وعاد لاعبو المنتخب المضيف إلى إثبات صلابتهم في معقلهم بمدينة سان بيدرو سولا ، التي تبعد 250 كيلومترا عن العاصمة تيجوسيجالبا ، حيث لم يفقدوا أي نقطة حتى الآن.
وستواجه الهندوراس اختبارا صعبا في الجولة المقبلة لإثبات أحقيتها بالصدارة عندما تحل ضيفة على المكسيك الأربعاء المقبل.
أما منتخب ترينيداد وتوباجو فبات أمله ضعيفا للغاية في التقدم إلى أحد المراكز الأربعة الأولى في ظل احتلاله ذيل الترتيب.