جامع عمرو بن العاص بدمياط
جامع عمرو بن العاص بدمياط الذي تحول لكنيسة مرتين أثناء الحملات الصليبية على مصر عام 1219م وعام 1249م يعود إلى وظيفته الأصلية بعد توقف إقامة الشعائر به لمدة ثلاثين عاماً.وقد أولى له المجلس الأعلى للآثار اهتماماً خاصاً ليعود إلى سابق عصره معمارياً وفنياً بمشروع ترميم بدأ من عام 2005 وأوشك على الافتتاح الرسمى خلال أسابيع قليلة والذي تعد ثاني عملية ترميم للجامع منذ أن جدده الفاطميون عام 1106م وانشأوا به المئذنة الموجودة حتى الآن.وعن أسرار الجامع أشار مفتش الآثار تامر العراقي الذي أشرف على عملية الترميم فى بداية المشروع أن الجامع أطلق عليه أيضاً جامع الفتح نسبة للفتح الإسلامي بني عام 21هـ 642م ويتكون من صحن أوسط مكشوف تفتح عليه أربعة إيوانات أكبرها إيوان القبلة وكانت المرة الأولى الذى تحول فيها الجامع إلى كنيسة عام 1219م أثناء الحملة الصليبية الخامسة على دمياط حين استيلاء الأمير الصليبي جان دبراين على دمياط وحين خروج الحملة من دمياط عاد الجامع لوظيفته الأصلية عام 1221م.والمرة الثانية كانت عام 1249م حين دخول لويس التاسع دمياط حيث قام بتحويل المسجد إلى كاتدرائية يقيم فيه الحفلات الدينية والذى كان يحضرها نائب البابا فى روما كما تم فى هذا المسجد بعد تحويله إلى كاتدرائية تعميد ابن لويس التاسع يوحنا والذي لقّب بترستيان أي الحزين لما لاقوه الصليبيون من ويلات الحروب وعاد المسجد لوظيفته الأصلية ثانية في آيار/مايو 1250م بعد أسر لويس التاسع فى قرية ميت الخولى عبدالله بدمياط وهو الشهر الذى تحتفل فيه المحافظة بعيدها القومي.